مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
نسب قبيلة خزاعة وأقرب القبائل نسبا لخزاعة
صفحة 1 من اصل 1
نسب قبيلة خزاعة وأقرب القبائل نسبا لخزاعة
خزاعة، بضم الخاء المعجمة وفتح الزاي [1]، وواحدهم (الخُزَاعِيّ)، قبيلة أزدية قحطانية (وقيل مضرية عدنانية)، من أمهات القبائل في الجزيرة العربية، حكمت مكة المكرمة لفترة طويلة من الزمن، يسكن معظم القبيلة حالياً مكة المكرمة، ويتواجدون بنسبة أقل في بعض الدول العربية الأخرى كفلسطين والعراق والأردن.
محتويات
[أخف] 1 نسب قبيلة خزاعة
2 سبب التسمية
3 بطون قبيلة خزاعة 3.1 أقرب القبائل نسبا لخزاعة
4 منازل خزاعة
5 حكم خزاعة 5.1 ولاية البيت الحرام
5.2 انتقال الحكم من خزاعة إلى قريش
6 صلة نسب الرسول بقبيلة خزاعة
7 دور خزاعة في فتح مكة 7.1 خزاعة حلفاء رسول الله
7.2 قريش تنقض الهدنة
7.3 خزاعة تستنصر رسول الله
7.4 رسول الله ينصر خزاعة ويفتح مكة
8 ذكر قبيلة خزاعة في القرآن والسنة والأثر 8.1 في القرآن
8.2 في السنة
8.3 في الأثر
9 أعلام خزاعيون 9.1 قيس بن الحدادية الخزاعي
9.2 أحمد بن نصر الخزاعي
9.3 كثير عزة
9.4 دعبل الخزاعي
10 خزاعة المعاصرة 10.1 المملكة العربية السعودية
10.2 العراق
10.3 الأردن
10.4 فلسطين
10.5 دول أخرى
11 المراجع
12 طالع كذلك
[عدل] نسب قبيلة خزاعة
خُزاعة من القبائل التي اختلف فيها علماء الأنساب، فمنهم من نسبها إلى قحطان ومنهم من نسبها إلى عدنان، وسنعرض رأي الفريقين في ذلك:
1. الفريق الأول: ذهب المبرد إلى أن خزاعة هم ولد عمرو بن ربيعة وهو لحي من الأزد [2]، ووافقه صاحب اللباب بقوله إنما قيل لهم خزاعة لأنهم انقطعوا عن الأزد لما تفرّقت من اليمن أيام سيل العرم [3]، وكذلك ياقوت الحموي، فقد ذهب إلى أن خزاعة قحطانية [4]. وقال القلقشندي: "بنو خزاعة قبيلة من الأزد، من القحطانية" [5].
ونقل لنا ابن عبد البر أن ابن الكلبي يرى أن :
عمرو بن لحي ولحي اسمه: ربيعة بن حارثة بن عمرو أو هو مزيقياء بن عامر وهو ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن النبيت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، هو أبو خزاعة كلها ومنه تفرقت.
[6]
وقيل إن من أقوى الأدلة على ذلك أن خزاعة تقول: "نحن بنو عمرو بن عامر من اليمن" [7].
وقد ذهب علماء اللغة إلى أن اسم خزاعة من خزع عن أصحابه وهو الذي يتخلف عن أصحابه في السير، وذلك بسبب تخلفهم عن قومهم من الأزد حين أقبلوا من مأرب [8].
وذكر الزبيدي قول عون بن أيوب الأنصاري رضي الله عنه:
فَلَمّا هَبَطْنَا بَطنَ مرّ تَخزّعَت
خُزاعة عنّا فِي حلوْل كراكر
[9]
وقيل أن نسبة خزاعة إلى قحطان تتفق ومعنى الاسم لغوياً وأن نسبتها إلى عدنان لا يجعل لاسمها معنى [10].
2. الفريق الثاني: ذهب ابن اسحاق إلى أن خزاعة من ولد عمرو بن لحي بن قمعة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان [11]، فهي إذن من مضر وليس من قحطان، ووافق ابن اسحاق المصعب الزبيري وذكر أن قمعة هو عمير أبو خزاعة [12].
وقد أيد هذا الرأي ابن حزم وذكر أربعة أحاديث تدل على أن خزاعة من مضر وليس من قحطان [13].
1. الحديث الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة" [14]. 2. الحديث الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم: "رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبا بني كعب هؤلاء يجر قصبه في النار" [15]. وبني كعب هؤلاء هم الذين قال عنهم ابن عباس أن القرآن نزل بلغة الكعبيين كعب بن لؤي وكعب بن عمرو بن لحي [16]. 3. الحديث الثالث: حديث أكثم بن أبي الجون الخزاعي عندما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ياأكثم رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبه في النار فما رأيت رجلاً أشبه برجل به منك ولا بك منه" فقال أكثر: تخشى أن يضرني شبهه يارسول الله؟ فقال: "لا، إنك مؤمن وهو كافر...الحديث" [17]. وقد علق مصعب الزبيري على هذا الحديث بأن ماقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو الحق [18]، وأيد هذا ابن خلدون نقلاً عن القاضي عياض قوله: "المعروف في نسب خزاعة هذا هو عمرو بن لحي بن قمعة بن الياس" [19]. 4. الحديث الرابع: حديث سلمة بن الأكوع قال: مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان رامياً، ارموا وأنا مع بني فلان..."الحديث [20].
قال ابن حزم أما عن الحديث الأول والثالث والرابع ففي غاية الصحة والثبات ولا يجوز أن تترك هذه الأحاديث إلى كلام النسابين وغيرهم وعليه فخزاعة من ولد قمعة بن الياس بن مضر [21].
وقد ذهب السهيلي بأن حديث سلمة فيه دليل قوي لمن يرى أن خزاعة من بني قمعة بن الياس [22]. وليس هناك أدنى شك أو خلاف بين النسابين جميعاً من أن أسلم المذكورة في الحديث الرابع هم اخوة خزاعة [23].
ومن العلماء المتأخرىن الذين رجحوا أن خزاعة من ولد عدنان العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني [24].
[عدل] سبب التسمية
وقد ذهب علماء اللغة إلى أن اسم خزاعة من خزع عن أصحابه وهو الذي يتخلف عن أصحابه في السير، وذلك بسبب تخلفهم عن قومهم من الأزد حين أقبلوا من مأرب.
وذكر الزبيدي قول عون بن أيوب الأنصاري رضي الله عنه:
فَلَمّا هَبَطْنَا بَطنَ مرّ تَخزّعَت
خُزاعة عنّا فِي حلوْل كراكر
[25]
[عدل] بطون قبيلة خزاعة
انقسمت قبيلة خزاعة قديما إلى عدة بطون منها:[26]
بنو كعب بن عمرو بنو سلول بن كعب بنو حبشية بن سلول بنو قمير بن حبشية
بنو ضاطر بن حبشية
بنو حليل بن حبشية
بنو كليب بن حبشية
بنو عدي بن سلول بنو حبتر بن عدي
بنو هينة بن عدي
بنو حبشية بن كعب بنو حرام بن حبشية
بنو غاضرة بن حبشية
بنو سعد بن كعب
بنو مازن بن كعب
بنو عدي بن عمرو
بنو مليح بن عمرو ويقال أن فيهم من قريش من ولد الصلت بن مالك بن النضر بن كنانة.[27]
بنو عوف بن عمرو بنو نصر بن عوف
بنو جفنة بن عوف وكانوا في الحيرة. [28]
بنو سعد بن عمرو بنو المصطلق بن سعد واسم المصطلق جذيمة
بنو الحياء بن سعد واسم الحياء عامر
وكان بنو المصطلق وبنو الحياء من القبائل التي كونت حلف الأحابيش في مكة. [29]
[عدل] أقرب القبائل نسبا لخزاعة
أقرب القبائل العربية نسبا لخزاعة هم بنو أسلم بن أفصى (قبيلة أسلم) وبنو مالك بن أفصى وبنو ملكان بن أفصى. [30]
[عدل] منازل خزاعة
مقبرة بني خزاعة بقرية دف خزاعة الواقعة بوادي فاطمة (مر الظهران قديماً)، الحجاز، السعودية.
تذكر المصادر الجغرافية والتاريخية المنازل التي كانت تقطنها قبيلة خزاعة قبل البعثة النبوية وبعدها، بأنها كانت مكة وماجاورها ومايليها من جبال وأودية ومياة، وكانت تشاركها فيها بعض القبائل العربية الأخرى مثل قريش في مكة، وكنانة في جبل الأبواء ومر الظهران وقديد.
ومما هو جدير بالذكر أن القبائل العربية بصفة عامة كثيراً ماتنتقل من منطقة إلى أخرى بحثاً عن المياه، الأمر الذي يجعل القبائل أحياناً تشترك في بعض المنازل. ومن منازل خزاعة:
مر الظهران.
عسفان.
قُدَيْد.
الوَتِير.
المريسيع.
خليص.
غزال.
غضور.
غلائل.
الغرابات.
غدير خم.
مهيعة (الجحفة).
الأبواء.
محمر.
شنائك.
شقرى.
الشباك.
دوران.
خيف سلام.
خيف النعم.
ندا.
نشاق.
المشقر.
أمج.
شهد.
عبب.
شمنصير.
هرشي.
يين.
[31]
[عدل] حكم خزاعة
[عدل] ولاية البيت الحرام
بعد أن سكنت هاجر زوج سيدنا إبراهيم وابنها إسماعيل مكة، مرت قبيلة جرهم آنذاك بمكة فاتفقوا مع هاجر على أن يسكنوا معها ليؤنسوها ويكون الماء لها، فقبلت. ثم شب إسماعيل وتزوج امرأة من جرهم [32]. وكانت منازلهم بمكة وماحولها، وكان إسماعيل عليه السلام قائماً بأمر البيت، فخلفه بعد وفاته ابنه نابت، ثم تولى الأمر بعد نابت أخواله من الجراهم ومعهم بنو إسماعيل ثم استقل مضاضة بن عمرو الجرهمي بأمر البيت [33].
واستمرت ولاية جرهم على الحرم فترة من الزمن، ثم ضعفت نفوسهم واستخفوا بحرمة البيت، واستحلوا الأموال التي تهدى إليه، وأكثروا المفاسد في الحرم، حتى يذكر أن رجلاً وامرأة يقال لهما اساف ونائلة وقعا في الفاحشة في البيت فمسخهما الله إلى حجرين [34].
فكان عدوانهم على حرمة الحرم دافعاً لبني بكر بن عبد مناة بن كنانة -وهم من ولد إسماعيل- أي يتحالفوا مع خزاعة على أن يقاتلوا جرهم ويخرجوهم من مكة [35].
وبعد أن هزم الجرهميون، وُليت خزاعة البيت الحرام وتوارثوا هذا الأمر مدة طويلة قيل ثلاثمائة عام، وقيل خمسمائة عام [36].
وكان أول من ولي البيت من خزاعة عمرو بن ربيعة (لحي) الذي رحل إلى بلاد الشام يعالج من مرض أصابه فوجدهم يعبدون الأصنام فأعجبته تلك العبادة فعاد إلى مكة بهُبل ودعا الناس إلى عبادته، فهو أول من غير دين العرب وبحر البحيرة وسيّب السائبة [37].
وقد بلغ عمرو بن لحي بين سائر العرب مبلغاً كبيراً من الشهرة بسبب هذه الاضافات الجديدة على العبادة وقيامه بإطعام الحجاج، وتوزيع الثياب عليهم من برد اليمن، مما جعل القبائل العربية تقبل على مكة وتتخذ كل قبيلة صنماً تضعه حول البيت تعظّمه [38].
ويُروى أن بني قيس عيلان بن مضر رغبت في البيت وخزاعة يومئذ تليه وطمعوا أن ينزعوه منهم فساروا إلى مكة في جمع لهام ومعهم قبائل من العرب وعلى قيس يومئذ عامر بن الظرب العدواني فخرجت إليهم خزاعة فاقتتلوا فانهزمت قيس عيلان. [39]
وكذلك أغارت قوم من هوازن على بني ضاطر بن حبشية من خزاعة بعد عودة الهوازنيين من غارة على بني الملوح من قبيلة كنانة، ثم أغار بنو ضاطر وقوم من خزاعة على قوم من هوازن وقتلوا منهم رجالا. [40]
كما أغارت هوازن على خزاعة وهم بالمحصب من منى فاقتتلوا وأوقعوا ببني العنقاء وبعض بني ضاطر من خزاعة. [41]
[عدل] انتقال الحكم من خزاعة إلى قريش
وكانت قريش -وهم ولد النضر بن كنانة- آنذاك متفرقين في مكة وماحولها، واستمر هذا حالهم إلى عهد قصي بن كلاب الذي خطب حبى بنت حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي، فتزوجها وكان أبوها يومئذ يلي الكعبة. فتمكن قصي بعد ذلك من ولاية البيت الحرام.
وقد اختلفت الروايات التاريخية حول كيفية انتزاع قصي ولاية البيت من خزاعة في ثلاث روايات:
1. يذكر ابن اسحاق أن قصياً عندما كثر ماله وانتشر ولده وعظم شرفه في مكة رأى بعد موت حليل أنه أحق من خزاعة في حكم مكة لأن قبيلته قريش هم قرعة ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهم السلام وصريح ولده، فحث أبناء كنانة وقريشاً على أن يتعاونوا معه في إخراج خزاعة وبني بكر من مكة، ثم أرسل إلى أخيه من أمه واسمه -رزاح بن ربيعة- يطلب من يد العون والنصرة في تلك المحاولة، وبالفعل أسرع إليه رزاح ومعه قومه من قضاعة إلى مكة لنصرة قصي في حربه مع خزاعة.
2. يذكر الأزرقي أن حليلاً رغب في قصي فزوجه من ابنته حبى وقد أنجبت لقصي عبدالدار وعبدمناف وعبدالعزى وعبداً، فلما كبر حليل كان يعطى مفتاح البيت لابنته وكانت تعطيه هي لزوجها قصي فيفتح البيت، فلما حضرت الوفاة حليل وجد أن قصياً قد كثر ولده وانتشروا، فأوصى له بولاية البيت وأعطاه المفتاح، فلما علمت خزاعة بهذا أبت أن تترك ولاية البيت لقصي وأخذوا المفتاح من حبى فأسرع قصي إلى قومه قريش وبني كنانة واستنصرهم على خزاعة وأرسل إلى أخيه من أمه في بلاد قضاعة يستنصره على خزاعة.
3. يذكر أبوهلال العسكري أن حليل لما كبر استناب على ولاية البيت أبا غبشان سليم بن عمرو الخزاعي وأنه اجتمع يوماً مع قصي على شراب، فلما سكر اشترى منه قصي ولاية البيت بزق خمر وقعود، فكان يقال: "أخسر من صفقة أبي غبشان".
والروايات في مجملها تجمع على أن قصياً قد استعد لانتزاع ولاية البيت من خزاعة، وخرجت خزاعة لقتال قصي ومن معه من قريش وكنانة وحلفائه قضاعة، حيث اقتتلوا قتالاً شديداً بيوم الأبطح، حتى كثر القتلى في الفريقين وظهرت الغلبة لجيش قصي، ثم رأى الفريقان أن يتحاكما إلى رجل من العرب وهو سيد بني كنانة: يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، فقضى بأن كل دم أصابه قصي من خزاعة موضوع يشدخه تحت قدميه، وأن ما أصابت خزاعة من جيش قصي ففيه الدية، وأن تترك خزاعة ولاية البيت وأمر مكة إلى قصي.
[42]
[عدل] صلة نسب الرسول بقبيلة خزاعة
يلتقي النبي صلى الله عليه وسلم مع قبيلة خزاعة في النسب عند موضعين:
عند جده الثالث عبد مناف بن قصي، فلقد كانت أمه هي حبى بنت حليل بن حبشية الخزاعي [43].
وكذلك نسبه عن طريق زواجه بأم المؤمنين جويرية بنت الحارث الخزاعي [44].
[عدل] دور خزاعة في فتح مكة
[عدل] خزاعة حلفاء رسول الله
لما كان صلح الحديبية، كان في شروط الصلح مانصّه:
أنه من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه
[45]
فتواثبت خزاعة فقالوا: "نحن في عقد محمد وعهده"، وتواثبت بنو الدئل بن بكر فقالوا: "نحن في عقد قريش وعهدهم" [46].
[عدل] قريش تنقض الهدنة
فلما كانت الهدنة، اغتنمها بنو الدئل بن بكر، وأرادوا أن يصيبوا من خزاعة ثأراً لهم في الجاهلية قبل الإسلام، فباغتوهم على ماء لخزاعة جنوب غرب مكة المكرمة يسمى الوتير، وقتلوا منهم عشرين رجلاً، ثم ألجأوهم إلى الحرم واستعانوا في هذا الهجوم بسلاح ورجال من قريش [47].
[عدل] خزاعة تستنصر رسول الله
وخرج عمرو بن سالم الخزاعي في أربعين راكباً من خزاعة يستنصرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخبرونه بالذي أصابهم، فأنشد عمرو الرسول وهو بين الناس في المسجد بقوله:
يَــــا ربّ إنـــّي نَاشِــدٌ مُحمّدَا
حِلــفَ أبينَا وأبيـــه الأتـــلَدَا
قَــــد كُنــــتُم وَلدَاً وكُنّا وَالِــداً
ثمّـــت أَسلمنَا فَــلم نَنزِع يَدَا
فانْصُر هَدَاك الله نصراً أعتدا
وادْع عِـــبَاد الله يَأتُــوا مدَدا
فيهــم رسُـــــول الله قَد تجرّدَا
إن سِيمَ خَسْفاً وجـــهه تَربدا
في فَيلقٍ كالبَحرِ يجري مزبدَا
إن قُريشَاً أخلَفُــوكَ المَوعِدُا
ونَقَضُــــوا مِيثَاقــــَك المـوكدَا
وجَعلُوا لي في كدَاء رصدَا
وزعمُوا أنْ لست تدعُوا أحَـدَا
وهُــــم أذَلُّ وأقــــــَلُّ عَـددَا
هــــم بيتــــونَا بالــوَتير هجدا
وقَتَلُــــــونَا رُكّــــعَاً وسُجّدَا
[48]
[عدل] رسول الله ينصر خزاعة ويفتح مكة
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "نُصرت ياعمرو ابن سالم"، ثم نظر إلى سحابة في السماء وقال: "إنها لتستهل بنصر بني كعب" [49].
وأراد نوفل بن معاوية الديلي الكناني أن يطلب العفو لقومه فقال: "قد كذب عليك الركب". فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دع الركب، فإنّا لم نجد بتهامة أحداً من ذي رحم ولا بعيد الرحم كان أبر بنا من خزاعة". ثم قال: "لا نُصرت إن لم أنصر بني كعب مما أنصر منه نفسي" [50]. فجمع الرسول صلى الله عليه وسلم جيش المسلمين، وكان فتح مكة.
[عدل] ذكر قبيلة خزاعة في القرآن والسنة والأثر
[عدل] في القرآن
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ سورة الحجرات، الآية (6).
نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق من خزاعة، وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية، فلما سمع به القوم تلقوه تعظيما لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحدثه الشيطان أنهم يريدون قتله فهابهم فرجع من الطريق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن بني المصطلق قد منعوا صدقاتهم وأرادوا قتلي"، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أن يغزوهم، فبلغ القوم رجوعه فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: "يا رسول الله سمعنا برسولك فخرجنا نتلقاه ونكرمه ونؤدي إليه ما قبلناه من حق الله - عز وجل -، فبدا له الرجوع، فخشينا أنه إنما رده من الطريق كتاب جاءه منك لغضب غضبته علينا، وإنا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله"، فاتهمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعث خالد بن الوليد إليهم خفية في عسكر وأمره أن يخفي عليهم قدومه، وقال له: "انظر فإن رأيت منهم ما يدل على إيمانهم فخذ منهم زكاة أموالهم، وإن لم تر ذلك فاستعمل فيهم ما يستعمل في الكفار"، ففعل ذلك خالد، ووافاهم فسمع منهم أذان صلاتي المغرب والعشاء، فأخذ منهم صدقاتهم، ولم ير منهم إلا الطاعة والخير، فانصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره الخبر، فأنزل الله تعالى الآية تكذيباً للوليد وتبرئة لقبيلة خزاعة [51].
قال الله تعالى: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ سورة التوبة، الآية (14).
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله {ويشف صدور قوم مؤمنين} قال: هم خزاعة يشفي صدورهم من بني الدئل بن بكر {ويذهب غيظ قلوبهم} قال: هذا حين قتلهم بنو الدئل بن بكر وأعانتهم قريش. وأخرج أبو الشيخ عن قتادة {ويذهب غيظ قلوبهم} قال: ذكر لنا أن هذه الآية نزلت في خزاعة حين جعلوا يقتلون بني الدئل بن بكر بن عبد مناة بمكة [52].
[عدل] في السنة
أخرج البخاري في صحيحه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله:
أسلم سالمها الله...
[53] وأسلم من بطون خزاعة.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم محدثاً عائشة رضي الله عنها في قصة مذكورة في الطبقات الكبرى لابن سعد:
أعراب أسلم ياعائشة ليسوا بأعراب، ولكنهم أهل باديتنا ونحن أهل حاضرهم، إذا دعوناهم أجابونا وإذا دعونا أجبناهم
[54] وأسلم من بطون خزاعة.
[عدل] في الأثر
يقول ابن إسحاق في كتابه السيرة النبوية:
كانت خزاعة مسلمهم ومشركهم عيبة نصح لرسول الله صلى الله عليه وسلم بتهامة، صفقتهم معه لا يخفون عنه شيئاً كان بها
[55] والعيبة: "ما توضع فيه الثياب لحفظها أي أنهم موضع النصح له والأمانة على سره، كأنه شبه الصدر الذي هو مستودع السر بالعيبة التي هي مستودع الثياب" [56].
[عدل] أعلام خزاعيون
[عدل] قيس بن الحدادية الخزاعي
هو قيس بن منقذ بن عمرو بن عبيد بن ضاطر بن صالح بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن الخزاعي، شاعر جاهلي وأحد فتاك العرب في الجاهلية وصعاليكهم وشعرائهم وكان خليعا خلعته خزاعة. أغار في الجاهلية على بني قمير من خزاعة، وأغار كذلك على جموع من هوازن. اشتهر بحبه لأم مالك نعم بنت ذؤيب الخزاعي وله فيها قصائد استحسنتها أم المؤمنين عائشة. [57] قُتل في غارة لبني مزينة عليه. [58]
[عدل] أحمد بن نصر الخزاعي
هو أحمد بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي، يلقّب بشهيد القرآن. عاصر الدولة العباسية في فترة خلافة الواثق بالله.
كان من أهل العلم والديانة والعمل الصالح والاجتهاد في الخير، وكان من أئمة السنة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وكان ممن يدعو إلى القول بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق وكان له وجاهة ورياسة. وله قصة عجيبة ذكرت في البداية والنهاية لابن كثير.
قال ابن كثير: ثم دخلت سنة إحدى وثلاثين ومائتين. وفيها كان مقتل أحمد بن نصر الخزاعي وأكرم مثواه قال ابن خلكان:وكان خزاعياً من موالي طلحة الطلحات الخزاعي، وقد كان أبو تمام يمدحه.
وقد بايعه العامة في سنة إحدى ومائتين على القيام بالأمر والنهي حين كثرت الشطار والدعار في غيبة المأمون عن بغداد، فاجتمع عليه من الخلائق ألوف كثيرة، فلما كان شهر شعبان من هذه السنة انتظمت البيعة لأحمد بن نصر الخزاعي في السر على القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فتواعدوا على أنهم في الليلة الثالثة من شعبان - وهي ليلة الجمعة - يضرب طبل في الليل فيجتمع الذين بايعوا في مكان اتفقوا عليه، وكان من جملة من اتفقوا رجلان من بني أشرس، وكانا يتعاطيان الشراب، فلما كانت ليلة الخميس شربا في قوم من أصحابهم، واعتقدا أن تلك الليلة هي ليلة الوعد، وكان ذلك قبله بليلة، فقاما يضربان على طبل في الليل فاجتمع إليهما الناس، فلم يجئ أحد وانخرم النظام وسمع الحرس في الليل، فأعلموا نائب السلطنة، وهو محمد بن إبراهيم بن مصعب، فأصبح الناس متخبطين، واجتهد نائب السلطنة على إحضار ذينك الرجلين فاحضرا فعاقبهما فأقرا على أحمد بن نصر، فطلبه وأخذ خادماً له فاستقره فأقر بما أقر به الرجلان، فجمع جماعة من رؤوس أصحاب أحمد بن نصر معه وأرسل بهم إلى الخليفة بسُرَّ من رأى، وذلك في آخر شعبان، فأحضر له جماعة من الأعيان، وحضر القاضي أحمد بن أبي دؤاد المعتزلي، وأحضر أحمد بن نصر ولم يظهر منه على أحمد بن نصر عتب، فلما أوقف أحمد بن نصر بين يدي الواثق لم يعاتبه على شيء مما كان منه في مبايعته العوام على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيره، بل أعرض عن ذلك كله وقال له: ما تقول في القرآن؟ فقال: هو كلام الله. قال: أمخلوق هو؟ قال هو كلام الله.
وكان أحمد بن نصر قد استقتل وباع نفسه وحضر وقد تحنط وشد على عورته ما يسترها فقال له. فما تقول في ربك، أترّاه يوم القيامة؟فقال: يا أمير المؤمنين قد جاء القرآن والأخبار بذلك، قال الله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنكم ترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته). فنحن على الخبر. قال الواثق: ويحك! أيرى كما يرى المحدود المتجسم! ويحويه مكان ويحصره الناظر؟ أنا أكفر برب هذه صفته.
ثم قال أحمد بن نصر للواثق: وحدثني سفيان بحديث يرفعه (إن قلب ابن آدم بإصبعين من أصابع الله يقلبه كيف شاء) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك). فقال له إسحاق بن إبراهيم:ويحك، انظر ما تقول. فقال: أنت أمرتني بذلك. فأشفق إسحاق من ذلك وقال: أنا أمرتك؟ قال: نعم، أنت أمرتني أن أنصح له.
فقال الواثق لمن حوله: ما تقولون في هذا الرجل؟فأكثروا القول فيه.فقال عبد الرحمن بن إسحاق -: وكان قاضياً على الجانب الغربي فعُزل، وكان مواداً لأحمد بن نصر قبل ذلك -: يا أمير المؤمنين هو حلال الدم.وقال أبو عبد الله الأرمني صاحب أحمد بن أبي دؤاد: اسقني دمه يا أمير المؤمنين.قال الواثق: لابد أن يأتي ما تريد.وقال أبي دواد: "هو كافر يستتاب لعل به عاهة أو نقص عقل".
فقال الواثق: "إذا رأيتموني قمت إليه فلا يقومن أحد معي، فإني أحتسب خطاي".ثم نهض إليه بالصمصامة- وقد كانت سيفا لعمرو بن معد يكرب الزبيدي وكانت صفيحة مسحورة في أسفلها مسمورة بمسامير - فلما انتهى إليه ضربه بها على عاتقه وهو مربوط بحبل قد أوقف على نطع، ثم ضربه أخرى على رأسه ثم طعنه بالصمصامة في بطنه فسقط صريعاً على النطع ميتاً.
فضرب عنقه وحز رأسه، وحمل معترضاً حتى أتى به الحظيرة فصلب فيها، وفي رجليه زوج قيود وعليه سراويل وقميص، وحمل رأسه إلى بغداد فنصب في الجانب الشرقي أياما، وفي الغربي أياماً، وعنده الحرس في الليل والنهار، وفي أذنه رقعة مكتوب فيها:"هذا رأس الكافر المشرك الضال أحمد بن نصر الخزاعي، من قتل على يدي عبد الله هارون الإمام الواثق بالله أمير المؤمنين بعد أن أقام عليه الحجة في خلق القرآن، ونفى التشبيه وعرض عليه التوبة، ومكنه من الرجوع إلى الحق فأبى إلا المعاندة والتصريح، فالحمد لله الذي عجله إلى ناره وأليم عقابه بالكفر، فاستحل بذلك أمير المؤمنين دمه ولعنه".
وذكره الإمام أحمد بن حنبل يوماً فقال:
رحمه الله ما كان أسخاه بنفسه لله، لقد جاد بنفسه له
وقال جعفر بن محمد الصائغ:
بصرت عيناي وإلا فقئتا، وسمعت أذناي وإلا فصمتا أحمد ابن نصر الخزاعي حين ضربت عنقه يقول رأسه: لا إله إلا الله
وقد سمعه بعض الناس وهو مصلوب على الجذع ورأسه يقرأ: الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ قال:فاقشعر جلدي. ولم يزل رأسه منصوباً من يوم الخميس الثامن والعشرين من شعبان سنة إحدى وثلاثين ومائتين - إلى بعد عيد الفطر بيوم أو يومين من سنة سبع وثلاثين ومائتين، فجمع بين رأسه وجثته ودفن بالجانب الشرقي من بغداد بالمقبرة المعروفة بالمالكية. وذلك بأمر المتوكل على الله الذي ولي الخلافة بعد أخيه الواثق.
[59][60]
[عدل] كثير عزة
هو كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن مليح الخزاعي، أحد مشاهير الحب العذري، اقترن اسمه بحبيبته عزّة، فسمّي كثير عزة. والمشهور في اسمه التصغير "كثيّر"، غير أنه ورد في شعره مكبراً، وذلك حيث يقول:
وقال ليَ البُلّاغُ وَيْحَكَ إنّهَا
بغَيركَ حَقّاً يّا كثيرُ تهيمُ
خزاعي العم والخال، فأبوه عبد الرحمن بن الأسود بن مليح من خزاعة، وأمه جمعة بنت الأشيم خزاعية أيضاً.
لم تعين المصادر سنة ولادته، ولكنها متفقة على أن وفاته كانت سنة 105 هـ في آخر خلافة يزيد بن عبد الملك أو أول خلافة هشام. ويقول المزرباني: إنه زاد واحدة أو اثنتين على ثمانين سنة، وهذا يجعل ولادته سنة 23 أو 24 هـ أي في أواخر خلافة عمر أو أوئل خلافة عثمان. توفي والده وهو صغير السن وكان منذ صغره سليط اللسان، وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة. اشتهر بحبه لعزة فعرف بها وعرفت به وهي: عزة بنت جميل بن حفص بن إياس بن عبد العزى بن حاجب بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، فهي كنانية النسب، وأبوها حميل هو أبو بصرة الغفاري المحدث، وكثير يكنيها في شعره أم عمرو ويسميها الضمرية وابنة الضمري -نسبة إلى بني ضمرة-. وقد وصفتها امرأة رأتها بأنها "امرأة حلوة حميراء نظيفة" وأنها حين تحدثت كانت "أبرع الناس وأحلاهم حديثاً"، وتضيف المرأة التي وصفتها: "فما فارقناها إلا ولها علينا الفضل في أعيننا، ومانرى في الدنيا امرأة تفوقها جمالاً وحسناً وحلاوة".
ويبدو أن تشهير كثير بعز قد حدا بأهلها إلى تزويجها من أول خاطب، فأمعن كثير في غزله مدفوعاً إلى ذلك بقوة اليأس والتحدي جميعاً. ثم ازداد إمعاناً في غزله عندما رحلت عزة مع زوجها وبعض قومها إلى مصر، وقد ظلّ يوم "الشبا" من الأيام التي لا تنسى، والشبا واد بالأثيل من أعراض المدينة، أدرك فيه كثير صاحبته وهي مسافرة إلى مصر، فوقف بمرأى منها، وهي واجمة، يحاول أن يثبت لها أن الوجد على فراقها يكاد يعتصر قلبه، ويحث عينيه على البكاء لتكون الدموع شاهدة على مشاعره، ولكن الدمع خانه فلم يجبه:
أقولُ لدمع العين أمْعِنْ لعلّهُ
بما لا يُرى من غائبِ الوجد يشهَدُ
فلم أدر أنّ العينَ قبل فراقِها
غدةَ الشَّبا من لاعج الوجدِ تجمدُ
ولم أرَ مثلَ العين ضنّتْ بمائها
عليّ ولا مثلي على الدمع يحسدُ
وبينَ التّراقي واللّهاة حرارةٌ
مكانَ الشَّجا ما إنْ تبوخُ فتبردُ
توفي في الحجاز سنة 105، وكانت وفاته هو وعكرمة مولى ابن عباس في يوم واحد، وصلي عليهما بعد الظهر في موضع الجنائز وقال الناس: "مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس"، قال شاهد عيان: فما علمت تخلفت امرأة بالمدينة ولا رجل عن جنازتيهما، وغلب النساء على جنازة كثير يبكينه ويذكرن عزة في ندبتهن له [61].
[عدل] دعبل الخزاعي
هو دعبل بن على بن رزين بن سليمان بن تميم بن نهشل بن خداش بن خالد بن عبد بن دعبل بن انس بن خزيمة بن سلامان بن اسلم بن حارثة بن عمرو بن عامر بن مزيقيا [62]. ولد سنة 148 هـ وهو الأرجح وقال ابن حجر في لسان ولد سنة 142 هـ أصله من الكوفة ويقال انه من قرقيس وأقام ببغداد [63].
شاعر هجّاء خبيث اللسان لم يسلم عليه أحد من الخلفاء ولا من وزرائهم ولا أولادهم ولا ذو نباهة أحسن اليه أو لم يحسن ولا أفلت منه كبير أحد وكان من الشيعة المشهورين بالميل إلى علي رضي الله عنه ولم يزل مرهوب اللسان وخائفاً من هجائه للخلفاء فهو دهر كله هارب متوار.
يقول ابن خلكان: "كان شاعرا مجيداً الا انه كان بذىء اللسان مولعاً بالهجو هجا الخلفاء فمن دونهم وطال عمره". وعن دولتشاه السمرقندي في تذكرته عن (مجالس المؤمنين) انه قال ما ترجمته: دعبل بن علي الخزاعي: "له فضل وبلاغة ريادة عن الوصف. وكان متكلماً أديباً شاعراً عالماً" [64].
له شعر كثير مجموع في ديوان. وقد كان هذا الديوان مشهوراً في العصور السابقة ولكنه اليوم مفقود كما فقد غيره من نفائس الدواوين الشعرية. ويدل على كثرة شعره ما ذكر صاحب الأغاني عن هاشم بن محمد الخزاعي وعن الجاحظ عن دعبل:
مكثت نحو ستين سنة ليس من يوم ذر شارقة إلا وأنا أقول فيه شعراً.
أبرز شعره هي قصيدته التائية المشهورة في أهل البيت التي قال عنها أبو الفرج في أغانيه: " من أحسن الشعر وفاخر المدائح المقولة في أهل البيت وقصد بها أبا الحسن علي بن موسى الرضا" [65].
توفى في سنة 246 هـ على الأرجح وقد بلغ من العمر 98 سنة [66].
[عدل] خزاعة المعاصرة
يتواجد أبناء القبيلة في موطنها الأصلي المملكة العربية السعودية كما تتواجد أعداد قليلة منها في دول أخرى كفلسطين، العراق، الأردن، قطر، البحرين.. وغيرها [67].
[عدل] المملكة العربية السعودية
*خزاعة مكة المكرمة:
خزاعة الوادي (وادي فاطمة ما كان يعرف بوادي مر الظهران سابقاً):
1.ذوي مفرح.
2.ذوي مدّه.
3.ذوي مهدي.
4.ذوي حامد.
5.ذوي محمد.
خزاعة البر (وادي ملكان):
الطلحة وينقسمون إلى:
1.آل سراج.
2.آل عواض(المطران وآل تركي).
3.الحنشة.
4.(آل رداد) السوالمة.
5.القواسية.
6.(آل مشعاب)وهم أبناء بن صدقة.
7.آل بن رشيد.
الشمارين وينقسمون إلى:
1.آل غطيش.
2.آل مبارك(منهم آل مرزوق).
3.آل عواد.
4.آل عايد.
5.آل علي (الغرايبة).
* خزاعة بحرة:
1.الصقارية.
*خزاعة تهامة عسير: [68] [69]
المنجحة (المنجحي): وديارهم في القحمة على الساحل في تهامة، بين البرك والشقيق، ومن قراهم الحشافة وذهْبَان، والنقاح ومن مواردهم القُعْرُ، ومنهم:
1.امخريص / خريص
2.العبدية
3.آل زيد
4.ام امحاوش / الحاوش
5.آل سرياح
6.المعيوف
7.الشهبي
8.ولد إسلام
9.ام محمضي
10.امعوض
11.الروس
12.امقبعة
الريش: وديارهم في تهامة، شمال شرقي محايل عسير
* خزاعة الأحساء:
1.الرمضان.
2.آل عبد السلام.
3.آل حواج (الحواج).
--------------------------------------------------------------------------------
[عدل] العراق
الخزاعل:
1.آل صقر
2.آل حاج عبد الله
3.آل شبيب بن سلمان
4.آل حاج محسن بن سلمان
5.آل داود بن سلمان.
6.آل غانم بن سلمان
7.آل كرنوص بن سلمان
8.آل درويش بن سلمان
9.آل دنبوس بن سلمان
10.آل عجرش بن سلمان
11.آل كهو بن سلمان
12.آل جساس بن سلمان
عشائر آل حمد بن عباس الخزاعي:
1.البو حمد
2.البو محمد
3.البو جفال
4.آل عباس
5.آل عبد الله
6.آل حسين
7.آل سعدون
8.آل سويد
عشائر أولاد سلمان الأول الخزاعي:
1.آل حمودي.
2.آل هلال.
3.آل يعقوب.
عشائر آل مهنا الهيس بن سلمان الأول الخزاعي:
1.آل مهنا
2.البو الدين
3.آل خزعل
4.آل خضير
5.آل قدري
6.آل شمس
7.آل رشيد
عشائر آل مانع مقطع الرؤوس بن محسن بن جنديل:
1.البو حليل.
2.البو كندج.
3.البو عبادي
عشائر آل رمضان بن سلمان الأول:
1.الرمضان ويسكنون في دول الخليج العربي.
2.آل عمران الرمضان (أسرة تسكن بغداد)
عشيرة آل جويخ بن سلمان الأول الخزاعي:
1.آل جويخ في الناصرية.
عشيرة آل فارس بن سلمان الأول الخزاعي:
1.آل مرزة (تسكن في النجف وبغداد)
عشيرة الحماحمة أولاد حامي بن محمد بن مهنا بن إسماعيل بن سلمان الأول الخزاعي:
1.آل داوود.
2.آل شاهر.
3.أبو شكيلة.
4.آل لايذ.
--------------------------------------------------------------------------------
[عدل] الأردن
الأمير الشيخ راشد الخزاعي. 1.الروسان.
2.الدويك.
3.الخزاعلة في البادية الوسطة والبادية الشمالية.
4.الخزعلي في شمال الأردن.
5.الخزاعي.
6.البصول في شمال الأردن.
7.الكوفحي في منطقة البارحة.
8.الفريحات ومنهم الشيخ راشد الخزاعي.
9.آل حرفوش-الحرافشة.
10.آل حرفوش-الحرافشة(وادي السرحان).
11.آل حرفوش-الحرافشة(المفرق).
--------------------------------------------------------------------------------
[عدل] فلسطين
لها بلدة شهيرة تسمى بلدة خزاعة.
آل قديح ومنهم:
1.آل علي
2.آل صبح
3.آل رضوان
4.آل رجيلة
5.آل روك
الدويكات.
آل نجار:
1.آل شنينو.
2.آل جاموس.
ال حرفوش-الحرافشة ومنهم (صافي وزيد وعيسى"نخلة") وهم أبناء الأمير : سلام بن حرفوش الخزاعي وتعود أصولهم إلى قرية بيت نبالا
أبوريدة.
القرا.
آل حرفوش-الحرافشة(خربتا المصباح).
آل حرفوش-الحرافشة(المغار).
--------------------------------------------------------------------------------
[عدل] دول أخرى
البحرين
1.آل رمضان
2.آل عبد السلام
3.آل حواج (الحواج)
4.الطواش
5.بن عباس
6.القطارة (القطري)
7.الخزاعي
قطر
1.بن عباس
2.البحارنة
3.الخزاعي
مصر
1.أل حرفوش-الحرافشة (بنها).
2.أل حرفوش-الحرافشة (البكاتوش-كفر الشيخ).
الكويت
1.بيت الأربش.
2.آل عبد السلام.
3.آل رمضان.
4.آل حواج (الحواج).
لبنان
أل حرفوش-الحرافشة(بعلبك).
سوريا
1.البوعاجوز في حلب، وهم أتوا من العراق إلى سوريا كما لديهم شجرة نسب توصلهم إلى عمرو بن لحي.
2.الحرفوش في محافظة حلب.
أمريكا
هناك جالية أمريكية كبيرة من بني خزاعة من أل حرفوش-الحرافشة، متواجدة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1920
[70]
[عدل] المراجع
1.^ القلقشندي، أحمد بن علي (ت821هـ). قلائد الجمان في التعريف بقبائل الزمان، تحقيق ابراهيم الأبياري، ط1، مصر، 1963م.
2.^ المبرد، نسب عدنان وقحطان، ص22.
3.^ الجزري، عز الدين بن الأثير. اللباب في تهذيب الأنساب، ج1، ص439، دار صادر: بيروت، 1983.
4.^ الحموي، ياقوت بن عبد الله. المقتضب من كتاب جمهرة النسب. ط1. ص230. تحقيق ناجي حسن. العراق،1987.
5.^ القلقشندي، أبو العباس أحمد. نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب. ط2. ص244. تحقيق ابراهيم الابياري. بيروت، 1980.
6.^ ابن عبد البر، الأنباه على قبائل الرواه، ص82.
7.^ ابن هشام، السيرة النبوية، القسم الأول، ص91.
8.^ الجوهري، اسماعيل بن حماد. الصحاح. ط3. ج3. ص1203. تحقيق أحمد عبد الغفور عطار. 1402.
9.^ الزبيدي، السيد محمد مرتضى. تاج العروس, طبعة الكويت. ج20. ص504. تحقيق عبد الكريم القرباوي. 1983.
10.^ الفاسي، محمد بن أحمد. العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين. ج1. ص142. تحقيق محمد حامد الفقي. بيروت. الطبعة الثانية. 1986.
11.^ الكلبي، هشام بن محمد السائب. جمهرة النسب. ص17. ناجي حسن. الطبعة الأولى. بيروت، 1407.
12.^ الزبيري، المصعب بن عبد الله. نسب قريش. ص7. تحقيق ليفي بروفنسال. ط3. دار المعارف: مصر.
13.^ ابن حزم، جمهرة أنساب العرب. ج1. ص233.
14.^ ابن حجر، فتح الباري. حديث رقم 3520. ج6. ص632.
15.^ ابن حزم، جمهرة أنساب العرب. ج1. ص234.
16.^ التلمساني، محمد بن أبي بكر. الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشر. ج1. ص200. تحقيق محمد التونجي. الطبعة الأولى. الرياض، 1983.
17.^ ابن كثير، التفسير. ج2. ص107.
18.^ الزبيري، المصعب. نسب قريش. ص8.
19.^ ابن خلدون. العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم. ج2. ص332. بيروت، 1979.
20.^ ابن حجر، فتح الباري. ج6. ص107. حديث رقم 2899.
21.^ ابن حزم، جمهرة أنساب العرب. ج1. ص235.
22.^ السهيلي. الروض الأنف. ج1. ص19.
23.^ ابن حزم، الجمهرة. ج1. ص235.
24.^ السمعاني. الأنساب.ج5. ص108.
25.^ انظر المرجع رقم (9)
26.^ جمهرة أنساب العرب - ابن حزم - (1/235)
27.^ جمهرة أنساب العرب - ابن حزم - (1/238)
28.^ نهاية الارب للقلقشندي مخطوط ق 95
29.^ جمهرة أنساب العرب - ابن حزم - (1/235)
30.^ جمهرة أنساب العرب - ابن حزم - (1/240)
31.^ هيبه، يحيى عصمت عبد العزيز. دور خزاعة في نشر الاسلام من فجر الاسلام إلى نهاية العصر الأموي. أطروحة ماجستير. ص17-28. جامعة أم القرى، 1409.
32.^ الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير. تاريخ الرسل والملوك. ج1. ص258. تحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم. ط4. دار المعارف: مصر.
33.^ ابن هشام، السيرة النبوية. القسم الأول. ص111.
34.^ ابن هشام، السيرة النبوية. القسم الأول. ص82.
35.^ الأصمعي، عبد الملك بن قريب. تاريخ العرب قبل الاسلام. ص96. تحقيق محمد حسن آل ياسين. ط1. بغداد، 1379.
36.^ انظر المصدر رقم (26).
37.^ اليعقوبي، أحمد بن يعقوب بن اسحاق. أخبار العرب. مخطوط. ص40.
38.^ الأزرقي، أخبار مكة. ج1. ص100.
39.^ (14/146) الأغاني
40.^ الأغاني (14/145)
41.^ الأغاني (14/148)
42.^ انظر المصدر رقم (26) ص35-38.
43.^ انظر المصدر رقم (26) ص43.
44.^ زبالة، محمد بن الحسن. أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. تحقيق أكرم ضياء العمري. ط1. الجامعة الاسلامية: المدينة، 1401.
45.^ عبد اللطيف، نزار. صلح الحديبية. مجلة الآداب. جامعة بغداد. ع2. ص395. 1979.
46.^ ابن هشام، السيرة النبوية. القسم الثاني. ص318.
47.^ الواقدي، المغازي. ج2. ص784.
48.^ ابن هشام، السيرة النبوية. القسم الثاني. ص394.
49.^ ابن هشام، السيرة النبوية. القسم الثاني. ص395.
50.^ الواقدي. المغازي. ج2. ص791.
51.^ البغوي. تفسير البغوي: معالم التنزيل. تحقيق خالد العك ومروان سوار. ج7. ص339. دار المعرفة للطباعة والنشر: بيروت، 1995.
52.^ الطبري، تفسير الطبري. ج14. ص160. دار الكتب العلمية: بيروت، 2009.
53.^ البخاري. صحيح البخاري. باب: ذكر اسلم، وغفار، ومزينة، وجهينة، واشجع. حديث رقم (3322)
54.^ ابن سعد، الطبقات الكبرى. ج8. ص294.
55.^ ابن هشام، السيرة النبوية. ج3. ص616.
56.^ العسقلاني، ابن حجر. فتح الباري شرح صحيح البخاري. ص239.
57.^ الأغاني (14/143)
58.^ الأغاني (14/158)
59.^ ابن كثير، البداية والنهاية. ج10.
60=2774
61.^ عباس، احسان. ديوان كثير عزة. دار الثقافة: بيروت،1971.
62.^ الأصفهاني، أبو الفرج. الأغاني ج ٢٠ ص ١٣١.
63.^ دائرة المعارف وجدى ج ٤ ص ٤٢ الأصل قرقيسيا (٣) تاريخ بغداد ج ٨ / 383
64.^ الأعلمي، ضياء حسين. ديوان دعبل الخزاعي. ط1. منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات: بيروت، 1997.
65.^ الأغاني ج 20 ص 132.
66.^ المصدر رقم (54).
67.^
68.^ الإمتاع ج1 ص 41
69.^ معجم قبائل المملكة ص 127
70.^ المصدر السابق.
[ع
[أخف]ع · ن · ت
قبائل عربية
الأشاعرة · البقوم · الحداء · الحكلي · الزبيد · الزرقان · السرحان · السهول · الظفير · العجمان · القواسم · المنتفق · النمر بن قاسط · الأزد · أكلب · الأوس والخزرج · بارق · باهلة · بكر بن وائل · بلقرن · بلي · بللحمر · بللسمر · بنو الحارث بن كعب · بنو أسد · بنو تيم · بنو حنيفة · بنو خالد · بنو زيد · بنو سليم · بنو شهر · بنو صخر · بنو طريف · بنو عاملة · بنو عدي · بنو عمرو · بنو هلال · الترابين · تغلب · بنو تميم · ثقيف · جذام · جهينة · حاشد · حاشد · بنو الحكم · خثعم · خزاعة · خولان · الدليم · ربيعة · بني رشيد · شحوح · شمر · شهران · ضبيعة · طيء · عباد · عبد القيس · عتيبة · العجارمة · عدوان · عنز بن وائل · عنزة · العوازم · العياصرة · غامد · غساسنة · غطفان · أسلم · أل مرة · حرب · زهران · عسير · فهم · لخم · مزينة · يام · قحطان · قريش · قضاعة · كنانة · كندة · مذحج · مضر · مطير · حمير · مهرة · بنو هاشم ·
محتويات
[أخف] 1 نسب قبيلة خزاعة
2 سبب التسمية
3 بطون قبيلة خزاعة 3.1 أقرب القبائل نسبا لخزاعة
4 منازل خزاعة
5 حكم خزاعة 5.1 ولاية البيت الحرام
5.2 انتقال الحكم من خزاعة إلى قريش
6 صلة نسب الرسول بقبيلة خزاعة
7 دور خزاعة في فتح مكة 7.1 خزاعة حلفاء رسول الله
7.2 قريش تنقض الهدنة
7.3 خزاعة تستنصر رسول الله
7.4 رسول الله ينصر خزاعة ويفتح مكة
8 ذكر قبيلة خزاعة في القرآن والسنة والأثر 8.1 في القرآن
8.2 في السنة
8.3 في الأثر
9 أعلام خزاعيون 9.1 قيس بن الحدادية الخزاعي
9.2 أحمد بن نصر الخزاعي
9.3 كثير عزة
9.4 دعبل الخزاعي
10 خزاعة المعاصرة 10.1 المملكة العربية السعودية
10.2 العراق
10.3 الأردن
10.4 فلسطين
10.5 دول أخرى
11 المراجع
12 طالع كذلك
[عدل] نسب قبيلة خزاعة
خُزاعة من القبائل التي اختلف فيها علماء الأنساب، فمنهم من نسبها إلى قحطان ومنهم من نسبها إلى عدنان، وسنعرض رأي الفريقين في ذلك:
1. الفريق الأول: ذهب المبرد إلى أن خزاعة هم ولد عمرو بن ربيعة وهو لحي من الأزد [2]، ووافقه صاحب اللباب بقوله إنما قيل لهم خزاعة لأنهم انقطعوا عن الأزد لما تفرّقت من اليمن أيام سيل العرم [3]، وكذلك ياقوت الحموي، فقد ذهب إلى أن خزاعة قحطانية [4]. وقال القلقشندي: "بنو خزاعة قبيلة من الأزد، من القحطانية" [5].
ونقل لنا ابن عبد البر أن ابن الكلبي يرى أن :
عمرو بن لحي ولحي اسمه: ربيعة بن حارثة بن عمرو أو هو مزيقياء بن عامر وهو ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن النبيت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، هو أبو خزاعة كلها ومنه تفرقت.
[6]
وقيل إن من أقوى الأدلة على ذلك أن خزاعة تقول: "نحن بنو عمرو بن عامر من اليمن" [7].
وقد ذهب علماء اللغة إلى أن اسم خزاعة من خزع عن أصحابه وهو الذي يتخلف عن أصحابه في السير، وذلك بسبب تخلفهم عن قومهم من الأزد حين أقبلوا من مأرب [8].
وذكر الزبيدي قول عون بن أيوب الأنصاري رضي الله عنه:
فَلَمّا هَبَطْنَا بَطنَ مرّ تَخزّعَت
خُزاعة عنّا فِي حلوْل كراكر
[9]
وقيل أن نسبة خزاعة إلى قحطان تتفق ومعنى الاسم لغوياً وأن نسبتها إلى عدنان لا يجعل لاسمها معنى [10].
2. الفريق الثاني: ذهب ابن اسحاق إلى أن خزاعة من ولد عمرو بن لحي بن قمعة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان [11]، فهي إذن من مضر وليس من قحطان، ووافق ابن اسحاق المصعب الزبيري وذكر أن قمعة هو عمير أبو خزاعة [12].
وقد أيد هذا الرأي ابن حزم وذكر أربعة أحاديث تدل على أن خزاعة من مضر وليس من قحطان [13].
1. الحديث الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة" [14]. 2. الحديث الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم: "رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبا بني كعب هؤلاء يجر قصبه في النار" [15]. وبني كعب هؤلاء هم الذين قال عنهم ابن عباس أن القرآن نزل بلغة الكعبيين كعب بن لؤي وكعب بن عمرو بن لحي [16]. 3. الحديث الثالث: حديث أكثم بن أبي الجون الخزاعي عندما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ياأكثم رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبه في النار فما رأيت رجلاً أشبه برجل به منك ولا بك منه" فقال أكثر: تخشى أن يضرني شبهه يارسول الله؟ فقال: "لا، إنك مؤمن وهو كافر...الحديث" [17]. وقد علق مصعب الزبيري على هذا الحديث بأن ماقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو الحق [18]، وأيد هذا ابن خلدون نقلاً عن القاضي عياض قوله: "المعروف في نسب خزاعة هذا هو عمرو بن لحي بن قمعة بن الياس" [19]. 4. الحديث الرابع: حديث سلمة بن الأكوع قال: مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان رامياً، ارموا وأنا مع بني فلان..."الحديث [20].
قال ابن حزم أما عن الحديث الأول والثالث والرابع ففي غاية الصحة والثبات ولا يجوز أن تترك هذه الأحاديث إلى كلام النسابين وغيرهم وعليه فخزاعة من ولد قمعة بن الياس بن مضر [21].
وقد ذهب السهيلي بأن حديث سلمة فيه دليل قوي لمن يرى أن خزاعة من بني قمعة بن الياس [22]. وليس هناك أدنى شك أو خلاف بين النسابين جميعاً من أن أسلم المذكورة في الحديث الرابع هم اخوة خزاعة [23].
ومن العلماء المتأخرىن الذين رجحوا أن خزاعة من ولد عدنان العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني [24].
[عدل] سبب التسمية
وقد ذهب علماء اللغة إلى أن اسم خزاعة من خزع عن أصحابه وهو الذي يتخلف عن أصحابه في السير، وذلك بسبب تخلفهم عن قومهم من الأزد حين أقبلوا من مأرب.
وذكر الزبيدي قول عون بن أيوب الأنصاري رضي الله عنه:
فَلَمّا هَبَطْنَا بَطنَ مرّ تَخزّعَت
خُزاعة عنّا فِي حلوْل كراكر
[25]
[عدل] بطون قبيلة خزاعة
انقسمت قبيلة خزاعة قديما إلى عدة بطون منها:[26]
بنو كعب بن عمرو بنو سلول بن كعب بنو حبشية بن سلول بنو قمير بن حبشية
بنو ضاطر بن حبشية
بنو حليل بن حبشية
بنو كليب بن حبشية
بنو عدي بن سلول بنو حبتر بن عدي
بنو هينة بن عدي
بنو حبشية بن كعب بنو حرام بن حبشية
بنو غاضرة بن حبشية
بنو سعد بن كعب
بنو مازن بن كعب
بنو عدي بن عمرو
بنو مليح بن عمرو ويقال أن فيهم من قريش من ولد الصلت بن مالك بن النضر بن كنانة.[27]
بنو عوف بن عمرو بنو نصر بن عوف
بنو جفنة بن عوف وكانوا في الحيرة. [28]
بنو سعد بن عمرو بنو المصطلق بن سعد واسم المصطلق جذيمة
بنو الحياء بن سعد واسم الحياء عامر
وكان بنو المصطلق وبنو الحياء من القبائل التي كونت حلف الأحابيش في مكة. [29]
[عدل] أقرب القبائل نسبا لخزاعة
أقرب القبائل العربية نسبا لخزاعة هم بنو أسلم بن أفصى (قبيلة أسلم) وبنو مالك بن أفصى وبنو ملكان بن أفصى. [30]
[عدل] منازل خزاعة
مقبرة بني خزاعة بقرية دف خزاعة الواقعة بوادي فاطمة (مر الظهران قديماً)، الحجاز، السعودية.
تذكر المصادر الجغرافية والتاريخية المنازل التي كانت تقطنها قبيلة خزاعة قبل البعثة النبوية وبعدها، بأنها كانت مكة وماجاورها ومايليها من جبال وأودية ومياة، وكانت تشاركها فيها بعض القبائل العربية الأخرى مثل قريش في مكة، وكنانة في جبل الأبواء ومر الظهران وقديد.
ومما هو جدير بالذكر أن القبائل العربية بصفة عامة كثيراً ماتنتقل من منطقة إلى أخرى بحثاً عن المياه، الأمر الذي يجعل القبائل أحياناً تشترك في بعض المنازل. ومن منازل خزاعة:
مر الظهران.
عسفان.
قُدَيْد.
الوَتِير.
المريسيع.
خليص.
غزال.
غضور.
غلائل.
الغرابات.
غدير خم.
مهيعة (الجحفة).
الأبواء.
محمر.
شنائك.
شقرى.
الشباك.
دوران.
خيف سلام.
خيف النعم.
ندا.
نشاق.
المشقر.
أمج.
شهد.
عبب.
شمنصير.
هرشي.
يين.
[31]
[عدل] حكم خزاعة
[عدل] ولاية البيت الحرام
بعد أن سكنت هاجر زوج سيدنا إبراهيم وابنها إسماعيل مكة، مرت قبيلة جرهم آنذاك بمكة فاتفقوا مع هاجر على أن يسكنوا معها ليؤنسوها ويكون الماء لها، فقبلت. ثم شب إسماعيل وتزوج امرأة من جرهم [32]. وكانت منازلهم بمكة وماحولها، وكان إسماعيل عليه السلام قائماً بأمر البيت، فخلفه بعد وفاته ابنه نابت، ثم تولى الأمر بعد نابت أخواله من الجراهم ومعهم بنو إسماعيل ثم استقل مضاضة بن عمرو الجرهمي بأمر البيت [33].
واستمرت ولاية جرهم على الحرم فترة من الزمن، ثم ضعفت نفوسهم واستخفوا بحرمة البيت، واستحلوا الأموال التي تهدى إليه، وأكثروا المفاسد في الحرم، حتى يذكر أن رجلاً وامرأة يقال لهما اساف ونائلة وقعا في الفاحشة في البيت فمسخهما الله إلى حجرين [34].
فكان عدوانهم على حرمة الحرم دافعاً لبني بكر بن عبد مناة بن كنانة -وهم من ولد إسماعيل- أي يتحالفوا مع خزاعة على أن يقاتلوا جرهم ويخرجوهم من مكة [35].
وبعد أن هزم الجرهميون، وُليت خزاعة البيت الحرام وتوارثوا هذا الأمر مدة طويلة قيل ثلاثمائة عام، وقيل خمسمائة عام [36].
وكان أول من ولي البيت من خزاعة عمرو بن ربيعة (لحي) الذي رحل إلى بلاد الشام يعالج من مرض أصابه فوجدهم يعبدون الأصنام فأعجبته تلك العبادة فعاد إلى مكة بهُبل ودعا الناس إلى عبادته، فهو أول من غير دين العرب وبحر البحيرة وسيّب السائبة [37].
وقد بلغ عمرو بن لحي بين سائر العرب مبلغاً كبيراً من الشهرة بسبب هذه الاضافات الجديدة على العبادة وقيامه بإطعام الحجاج، وتوزيع الثياب عليهم من برد اليمن، مما جعل القبائل العربية تقبل على مكة وتتخذ كل قبيلة صنماً تضعه حول البيت تعظّمه [38].
ويُروى أن بني قيس عيلان بن مضر رغبت في البيت وخزاعة يومئذ تليه وطمعوا أن ينزعوه منهم فساروا إلى مكة في جمع لهام ومعهم قبائل من العرب وعلى قيس يومئذ عامر بن الظرب العدواني فخرجت إليهم خزاعة فاقتتلوا فانهزمت قيس عيلان. [39]
وكذلك أغارت قوم من هوازن على بني ضاطر بن حبشية من خزاعة بعد عودة الهوازنيين من غارة على بني الملوح من قبيلة كنانة، ثم أغار بنو ضاطر وقوم من خزاعة على قوم من هوازن وقتلوا منهم رجالا. [40]
كما أغارت هوازن على خزاعة وهم بالمحصب من منى فاقتتلوا وأوقعوا ببني العنقاء وبعض بني ضاطر من خزاعة. [41]
[عدل] انتقال الحكم من خزاعة إلى قريش
وكانت قريش -وهم ولد النضر بن كنانة- آنذاك متفرقين في مكة وماحولها، واستمر هذا حالهم إلى عهد قصي بن كلاب الذي خطب حبى بنت حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي، فتزوجها وكان أبوها يومئذ يلي الكعبة. فتمكن قصي بعد ذلك من ولاية البيت الحرام.
وقد اختلفت الروايات التاريخية حول كيفية انتزاع قصي ولاية البيت من خزاعة في ثلاث روايات:
1. يذكر ابن اسحاق أن قصياً عندما كثر ماله وانتشر ولده وعظم شرفه في مكة رأى بعد موت حليل أنه أحق من خزاعة في حكم مكة لأن قبيلته قريش هم قرعة ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهم السلام وصريح ولده، فحث أبناء كنانة وقريشاً على أن يتعاونوا معه في إخراج خزاعة وبني بكر من مكة، ثم أرسل إلى أخيه من أمه واسمه -رزاح بن ربيعة- يطلب من يد العون والنصرة في تلك المحاولة، وبالفعل أسرع إليه رزاح ومعه قومه من قضاعة إلى مكة لنصرة قصي في حربه مع خزاعة.
2. يذكر الأزرقي أن حليلاً رغب في قصي فزوجه من ابنته حبى وقد أنجبت لقصي عبدالدار وعبدمناف وعبدالعزى وعبداً، فلما كبر حليل كان يعطى مفتاح البيت لابنته وكانت تعطيه هي لزوجها قصي فيفتح البيت، فلما حضرت الوفاة حليل وجد أن قصياً قد كثر ولده وانتشروا، فأوصى له بولاية البيت وأعطاه المفتاح، فلما علمت خزاعة بهذا أبت أن تترك ولاية البيت لقصي وأخذوا المفتاح من حبى فأسرع قصي إلى قومه قريش وبني كنانة واستنصرهم على خزاعة وأرسل إلى أخيه من أمه في بلاد قضاعة يستنصره على خزاعة.
3. يذكر أبوهلال العسكري أن حليل لما كبر استناب على ولاية البيت أبا غبشان سليم بن عمرو الخزاعي وأنه اجتمع يوماً مع قصي على شراب، فلما سكر اشترى منه قصي ولاية البيت بزق خمر وقعود، فكان يقال: "أخسر من صفقة أبي غبشان".
والروايات في مجملها تجمع على أن قصياً قد استعد لانتزاع ولاية البيت من خزاعة، وخرجت خزاعة لقتال قصي ومن معه من قريش وكنانة وحلفائه قضاعة، حيث اقتتلوا قتالاً شديداً بيوم الأبطح، حتى كثر القتلى في الفريقين وظهرت الغلبة لجيش قصي، ثم رأى الفريقان أن يتحاكما إلى رجل من العرب وهو سيد بني كنانة: يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، فقضى بأن كل دم أصابه قصي من خزاعة موضوع يشدخه تحت قدميه، وأن ما أصابت خزاعة من جيش قصي ففيه الدية، وأن تترك خزاعة ولاية البيت وأمر مكة إلى قصي.
[42]
[عدل] صلة نسب الرسول بقبيلة خزاعة
يلتقي النبي صلى الله عليه وسلم مع قبيلة خزاعة في النسب عند موضعين:
عند جده الثالث عبد مناف بن قصي، فلقد كانت أمه هي حبى بنت حليل بن حبشية الخزاعي [43].
وكذلك نسبه عن طريق زواجه بأم المؤمنين جويرية بنت الحارث الخزاعي [44].
[عدل] دور خزاعة في فتح مكة
[عدل] خزاعة حلفاء رسول الله
لما كان صلح الحديبية، كان في شروط الصلح مانصّه:
أنه من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه
[45]
فتواثبت خزاعة فقالوا: "نحن في عقد محمد وعهده"، وتواثبت بنو الدئل بن بكر فقالوا: "نحن في عقد قريش وعهدهم" [46].
[عدل] قريش تنقض الهدنة
فلما كانت الهدنة، اغتنمها بنو الدئل بن بكر، وأرادوا أن يصيبوا من خزاعة ثأراً لهم في الجاهلية قبل الإسلام، فباغتوهم على ماء لخزاعة جنوب غرب مكة المكرمة يسمى الوتير، وقتلوا منهم عشرين رجلاً، ثم ألجأوهم إلى الحرم واستعانوا في هذا الهجوم بسلاح ورجال من قريش [47].
[عدل] خزاعة تستنصر رسول الله
وخرج عمرو بن سالم الخزاعي في أربعين راكباً من خزاعة يستنصرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخبرونه بالذي أصابهم، فأنشد عمرو الرسول وهو بين الناس في المسجد بقوله:
يَــــا ربّ إنـــّي نَاشِــدٌ مُحمّدَا
حِلــفَ أبينَا وأبيـــه الأتـــلَدَا
قَــــد كُنــــتُم وَلدَاً وكُنّا وَالِــداً
ثمّـــت أَسلمنَا فَــلم نَنزِع يَدَا
فانْصُر هَدَاك الله نصراً أعتدا
وادْع عِـــبَاد الله يَأتُــوا مدَدا
فيهــم رسُـــــول الله قَد تجرّدَا
إن سِيمَ خَسْفاً وجـــهه تَربدا
في فَيلقٍ كالبَحرِ يجري مزبدَا
إن قُريشَاً أخلَفُــوكَ المَوعِدُا
ونَقَضُــــوا مِيثَاقــــَك المـوكدَا
وجَعلُوا لي في كدَاء رصدَا
وزعمُوا أنْ لست تدعُوا أحَـدَا
وهُــــم أذَلُّ وأقــــــَلُّ عَـددَا
هــــم بيتــــونَا بالــوَتير هجدا
وقَتَلُــــــونَا رُكّــــعَاً وسُجّدَا
[48]
[عدل] رسول الله ينصر خزاعة ويفتح مكة
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "نُصرت ياعمرو ابن سالم"، ثم نظر إلى سحابة في السماء وقال: "إنها لتستهل بنصر بني كعب" [49].
وأراد نوفل بن معاوية الديلي الكناني أن يطلب العفو لقومه فقال: "قد كذب عليك الركب". فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دع الركب، فإنّا لم نجد بتهامة أحداً من ذي رحم ولا بعيد الرحم كان أبر بنا من خزاعة". ثم قال: "لا نُصرت إن لم أنصر بني كعب مما أنصر منه نفسي" [50]. فجمع الرسول صلى الله عليه وسلم جيش المسلمين، وكان فتح مكة.
[عدل] ذكر قبيلة خزاعة في القرآن والسنة والأثر
[عدل] في القرآن
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ سورة الحجرات، الآية (6).
نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق من خزاعة، وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية، فلما سمع به القوم تلقوه تعظيما لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحدثه الشيطان أنهم يريدون قتله فهابهم فرجع من الطريق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن بني المصطلق قد منعوا صدقاتهم وأرادوا قتلي"، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أن يغزوهم، فبلغ القوم رجوعه فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: "يا رسول الله سمعنا برسولك فخرجنا نتلقاه ونكرمه ونؤدي إليه ما قبلناه من حق الله - عز وجل -، فبدا له الرجوع، فخشينا أنه إنما رده من الطريق كتاب جاءه منك لغضب غضبته علينا، وإنا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله"، فاتهمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعث خالد بن الوليد إليهم خفية في عسكر وأمره أن يخفي عليهم قدومه، وقال له: "انظر فإن رأيت منهم ما يدل على إيمانهم فخذ منهم زكاة أموالهم، وإن لم تر ذلك فاستعمل فيهم ما يستعمل في الكفار"، ففعل ذلك خالد، ووافاهم فسمع منهم أذان صلاتي المغرب والعشاء، فأخذ منهم صدقاتهم، ولم ير منهم إلا الطاعة والخير، فانصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره الخبر، فأنزل الله تعالى الآية تكذيباً للوليد وتبرئة لقبيلة خزاعة [51].
قال الله تعالى: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ سورة التوبة، الآية (14).
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله {ويشف صدور قوم مؤمنين} قال: هم خزاعة يشفي صدورهم من بني الدئل بن بكر {ويذهب غيظ قلوبهم} قال: هذا حين قتلهم بنو الدئل بن بكر وأعانتهم قريش. وأخرج أبو الشيخ عن قتادة {ويذهب غيظ قلوبهم} قال: ذكر لنا أن هذه الآية نزلت في خزاعة حين جعلوا يقتلون بني الدئل بن بكر بن عبد مناة بمكة [52].
[عدل] في السنة
أخرج البخاري في صحيحه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله:
أسلم سالمها الله...
[53] وأسلم من بطون خزاعة.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم محدثاً عائشة رضي الله عنها في قصة مذكورة في الطبقات الكبرى لابن سعد:
أعراب أسلم ياعائشة ليسوا بأعراب، ولكنهم أهل باديتنا ونحن أهل حاضرهم، إذا دعوناهم أجابونا وإذا دعونا أجبناهم
[54] وأسلم من بطون خزاعة.
[عدل] في الأثر
يقول ابن إسحاق في كتابه السيرة النبوية:
كانت خزاعة مسلمهم ومشركهم عيبة نصح لرسول الله صلى الله عليه وسلم بتهامة، صفقتهم معه لا يخفون عنه شيئاً كان بها
[55] والعيبة: "ما توضع فيه الثياب لحفظها أي أنهم موضع النصح له والأمانة على سره، كأنه شبه الصدر الذي هو مستودع السر بالعيبة التي هي مستودع الثياب" [56].
[عدل] أعلام خزاعيون
[عدل] قيس بن الحدادية الخزاعي
هو قيس بن منقذ بن عمرو بن عبيد بن ضاطر بن صالح بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن الخزاعي، شاعر جاهلي وأحد فتاك العرب في الجاهلية وصعاليكهم وشعرائهم وكان خليعا خلعته خزاعة. أغار في الجاهلية على بني قمير من خزاعة، وأغار كذلك على جموع من هوازن. اشتهر بحبه لأم مالك نعم بنت ذؤيب الخزاعي وله فيها قصائد استحسنتها أم المؤمنين عائشة. [57] قُتل في غارة لبني مزينة عليه. [58]
[عدل] أحمد بن نصر الخزاعي
هو أحمد بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي، يلقّب بشهيد القرآن. عاصر الدولة العباسية في فترة خلافة الواثق بالله.
كان من أهل العلم والديانة والعمل الصالح والاجتهاد في الخير، وكان من أئمة السنة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وكان ممن يدعو إلى القول بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق وكان له وجاهة ورياسة. وله قصة عجيبة ذكرت في البداية والنهاية لابن كثير.
قال ابن كثير: ثم دخلت سنة إحدى وثلاثين ومائتين. وفيها كان مقتل أحمد بن نصر الخزاعي وأكرم مثواه قال ابن خلكان:وكان خزاعياً من موالي طلحة الطلحات الخزاعي، وقد كان أبو تمام يمدحه.
وقد بايعه العامة في سنة إحدى ومائتين على القيام بالأمر والنهي حين كثرت الشطار والدعار في غيبة المأمون عن بغداد، فاجتمع عليه من الخلائق ألوف كثيرة، فلما كان شهر شعبان من هذه السنة انتظمت البيعة لأحمد بن نصر الخزاعي في السر على القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فتواعدوا على أنهم في الليلة الثالثة من شعبان - وهي ليلة الجمعة - يضرب طبل في الليل فيجتمع الذين بايعوا في مكان اتفقوا عليه، وكان من جملة من اتفقوا رجلان من بني أشرس، وكانا يتعاطيان الشراب، فلما كانت ليلة الخميس شربا في قوم من أصحابهم، واعتقدا أن تلك الليلة هي ليلة الوعد، وكان ذلك قبله بليلة، فقاما يضربان على طبل في الليل فاجتمع إليهما الناس، فلم يجئ أحد وانخرم النظام وسمع الحرس في الليل، فأعلموا نائب السلطنة، وهو محمد بن إبراهيم بن مصعب، فأصبح الناس متخبطين، واجتهد نائب السلطنة على إحضار ذينك الرجلين فاحضرا فعاقبهما فأقرا على أحمد بن نصر، فطلبه وأخذ خادماً له فاستقره فأقر بما أقر به الرجلان، فجمع جماعة من رؤوس أصحاب أحمد بن نصر معه وأرسل بهم إلى الخليفة بسُرَّ من رأى، وذلك في آخر شعبان، فأحضر له جماعة من الأعيان، وحضر القاضي أحمد بن أبي دؤاد المعتزلي، وأحضر أحمد بن نصر ولم يظهر منه على أحمد بن نصر عتب، فلما أوقف أحمد بن نصر بين يدي الواثق لم يعاتبه على شيء مما كان منه في مبايعته العوام على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيره، بل أعرض عن ذلك كله وقال له: ما تقول في القرآن؟ فقال: هو كلام الله. قال: أمخلوق هو؟ قال هو كلام الله.
وكان أحمد بن نصر قد استقتل وباع نفسه وحضر وقد تحنط وشد على عورته ما يسترها فقال له. فما تقول في ربك، أترّاه يوم القيامة؟فقال: يا أمير المؤمنين قد جاء القرآن والأخبار بذلك، قال الله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنكم ترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته). فنحن على الخبر. قال الواثق: ويحك! أيرى كما يرى المحدود المتجسم! ويحويه مكان ويحصره الناظر؟ أنا أكفر برب هذه صفته.
ثم قال أحمد بن نصر للواثق: وحدثني سفيان بحديث يرفعه (إن قلب ابن آدم بإصبعين من أصابع الله يقلبه كيف شاء) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك). فقال له إسحاق بن إبراهيم:ويحك، انظر ما تقول. فقال: أنت أمرتني بذلك. فأشفق إسحاق من ذلك وقال: أنا أمرتك؟ قال: نعم، أنت أمرتني أن أنصح له.
فقال الواثق لمن حوله: ما تقولون في هذا الرجل؟فأكثروا القول فيه.فقال عبد الرحمن بن إسحاق -: وكان قاضياً على الجانب الغربي فعُزل، وكان مواداً لأحمد بن نصر قبل ذلك -: يا أمير المؤمنين هو حلال الدم.وقال أبو عبد الله الأرمني صاحب أحمد بن أبي دؤاد: اسقني دمه يا أمير المؤمنين.قال الواثق: لابد أن يأتي ما تريد.وقال أبي دواد: "هو كافر يستتاب لعل به عاهة أو نقص عقل".
فقال الواثق: "إذا رأيتموني قمت إليه فلا يقومن أحد معي، فإني أحتسب خطاي".ثم نهض إليه بالصمصامة- وقد كانت سيفا لعمرو بن معد يكرب الزبيدي وكانت صفيحة مسحورة في أسفلها مسمورة بمسامير - فلما انتهى إليه ضربه بها على عاتقه وهو مربوط بحبل قد أوقف على نطع، ثم ضربه أخرى على رأسه ثم طعنه بالصمصامة في بطنه فسقط صريعاً على النطع ميتاً.
فضرب عنقه وحز رأسه، وحمل معترضاً حتى أتى به الحظيرة فصلب فيها، وفي رجليه زوج قيود وعليه سراويل وقميص، وحمل رأسه إلى بغداد فنصب في الجانب الشرقي أياما، وفي الغربي أياماً، وعنده الحرس في الليل والنهار، وفي أذنه رقعة مكتوب فيها:"هذا رأس الكافر المشرك الضال أحمد بن نصر الخزاعي، من قتل على يدي عبد الله هارون الإمام الواثق بالله أمير المؤمنين بعد أن أقام عليه الحجة في خلق القرآن، ونفى التشبيه وعرض عليه التوبة، ومكنه من الرجوع إلى الحق فأبى إلا المعاندة والتصريح، فالحمد لله الذي عجله إلى ناره وأليم عقابه بالكفر، فاستحل بذلك أمير المؤمنين دمه ولعنه".
وذكره الإمام أحمد بن حنبل يوماً فقال:
رحمه الله ما كان أسخاه بنفسه لله، لقد جاد بنفسه له
وقال جعفر بن محمد الصائغ:
بصرت عيناي وإلا فقئتا، وسمعت أذناي وإلا فصمتا أحمد ابن نصر الخزاعي حين ضربت عنقه يقول رأسه: لا إله إلا الله
وقد سمعه بعض الناس وهو مصلوب على الجذع ورأسه يقرأ: الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ قال:فاقشعر جلدي. ولم يزل رأسه منصوباً من يوم الخميس الثامن والعشرين من شعبان سنة إحدى وثلاثين ومائتين - إلى بعد عيد الفطر بيوم أو يومين من سنة سبع وثلاثين ومائتين، فجمع بين رأسه وجثته ودفن بالجانب الشرقي من بغداد بالمقبرة المعروفة بالمالكية. وذلك بأمر المتوكل على الله الذي ولي الخلافة بعد أخيه الواثق.
[59][60]
[عدل] كثير عزة
هو كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن مليح الخزاعي، أحد مشاهير الحب العذري، اقترن اسمه بحبيبته عزّة، فسمّي كثير عزة. والمشهور في اسمه التصغير "كثيّر"، غير أنه ورد في شعره مكبراً، وذلك حيث يقول:
وقال ليَ البُلّاغُ وَيْحَكَ إنّهَا
بغَيركَ حَقّاً يّا كثيرُ تهيمُ
خزاعي العم والخال، فأبوه عبد الرحمن بن الأسود بن مليح من خزاعة، وأمه جمعة بنت الأشيم خزاعية أيضاً.
لم تعين المصادر سنة ولادته، ولكنها متفقة على أن وفاته كانت سنة 105 هـ في آخر خلافة يزيد بن عبد الملك أو أول خلافة هشام. ويقول المزرباني: إنه زاد واحدة أو اثنتين على ثمانين سنة، وهذا يجعل ولادته سنة 23 أو 24 هـ أي في أواخر خلافة عمر أو أوئل خلافة عثمان. توفي والده وهو صغير السن وكان منذ صغره سليط اللسان، وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة. اشتهر بحبه لعزة فعرف بها وعرفت به وهي: عزة بنت جميل بن حفص بن إياس بن عبد العزى بن حاجب بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، فهي كنانية النسب، وأبوها حميل هو أبو بصرة الغفاري المحدث، وكثير يكنيها في شعره أم عمرو ويسميها الضمرية وابنة الضمري -نسبة إلى بني ضمرة-. وقد وصفتها امرأة رأتها بأنها "امرأة حلوة حميراء نظيفة" وأنها حين تحدثت كانت "أبرع الناس وأحلاهم حديثاً"، وتضيف المرأة التي وصفتها: "فما فارقناها إلا ولها علينا الفضل في أعيننا، ومانرى في الدنيا امرأة تفوقها جمالاً وحسناً وحلاوة".
ويبدو أن تشهير كثير بعز قد حدا بأهلها إلى تزويجها من أول خاطب، فأمعن كثير في غزله مدفوعاً إلى ذلك بقوة اليأس والتحدي جميعاً. ثم ازداد إمعاناً في غزله عندما رحلت عزة مع زوجها وبعض قومها إلى مصر، وقد ظلّ يوم "الشبا" من الأيام التي لا تنسى، والشبا واد بالأثيل من أعراض المدينة، أدرك فيه كثير صاحبته وهي مسافرة إلى مصر، فوقف بمرأى منها، وهي واجمة، يحاول أن يثبت لها أن الوجد على فراقها يكاد يعتصر قلبه، ويحث عينيه على البكاء لتكون الدموع شاهدة على مشاعره، ولكن الدمع خانه فلم يجبه:
أقولُ لدمع العين أمْعِنْ لعلّهُ
بما لا يُرى من غائبِ الوجد يشهَدُ
فلم أدر أنّ العينَ قبل فراقِها
غدةَ الشَّبا من لاعج الوجدِ تجمدُ
ولم أرَ مثلَ العين ضنّتْ بمائها
عليّ ولا مثلي على الدمع يحسدُ
وبينَ التّراقي واللّهاة حرارةٌ
مكانَ الشَّجا ما إنْ تبوخُ فتبردُ
توفي في الحجاز سنة 105، وكانت وفاته هو وعكرمة مولى ابن عباس في يوم واحد، وصلي عليهما بعد الظهر في موضع الجنائز وقال الناس: "مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس"، قال شاهد عيان: فما علمت تخلفت امرأة بالمدينة ولا رجل عن جنازتيهما، وغلب النساء على جنازة كثير يبكينه ويذكرن عزة في ندبتهن له [61].
[عدل] دعبل الخزاعي
هو دعبل بن على بن رزين بن سليمان بن تميم بن نهشل بن خداش بن خالد بن عبد بن دعبل بن انس بن خزيمة بن سلامان بن اسلم بن حارثة بن عمرو بن عامر بن مزيقيا [62]. ولد سنة 148 هـ وهو الأرجح وقال ابن حجر في لسان ولد سنة 142 هـ أصله من الكوفة ويقال انه من قرقيس وأقام ببغداد [63].
شاعر هجّاء خبيث اللسان لم يسلم عليه أحد من الخلفاء ولا من وزرائهم ولا أولادهم ولا ذو نباهة أحسن اليه أو لم يحسن ولا أفلت منه كبير أحد وكان من الشيعة المشهورين بالميل إلى علي رضي الله عنه ولم يزل مرهوب اللسان وخائفاً من هجائه للخلفاء فهو دهر كله هارب متوار.
يقول ابن خلكان: "كان شاعرا مجيداً الا انه كان بذىء اللسان مولعاً بالهجو هجا الخلفاء فمن دونهم وطال عمره". وعن دولتشاه السمرقندي في تذكرته عن (مجالس المؤمنين) انه قال ما ترجمته: دعبل بن علي الخزاعي: "له فضل وبلاغة ريادة عن الوصف. وكان متكلماً أديباً شاعراً عالماً" [64].
له شعر كثير مجموع في ديوان. وقد كان هذا الديوان مشهوراً في العصور السابقة ولكنه اليوم مفقود كما فقد غيره من نفائس الدواوين الشعرية. ويدل على كثرة شعره ما ذكر صاحب الأغاني عن هاشم بن محمد الخزاعي وعن الجاحظ عن دعبل:
مكثت نحو ستين سنة ليس من يوم ذر شارقة إلا وأنا أقول فيه شعراً.
أبرز شعره هي قصيدته التائية المشهورة في أهل البيت التي قال عنها أبو الفرج في أغانيه: " من أحسن الشعر وفاخر المدائح المقولة في أهل البيت وقصد بها أبا الحسن علي بن موسى الرضا" [65].
توفى في سنة 246 هـ على الأرجح وقد بلغ من العمر 98 سنة [66].
[عدل] خزاعة المعاصرة
يتواجد أبناء القبيلة في موطنها الأصلي المملكة العربية السعودية كما تتواجد أعداد قليلة منها في دول أخرى كفلسطين، العراق، الأردن، قطر، البحرين.. وغيرها [67].
[عدل] المملكة العربية السعودية
*خزاعة مكة المكرمة:
خزاعة الوادي (وادي فاطمة ما كان يعرف بوادي مر الظهران سابقاً):
1.ذوي مفرح.
2.ذوي مدّه.
3.ذوي مهدي.
4.ذوي حامد.
5.ذوي محمد.
خزاعة البر (وادي ملكان):
الطلحة وينقسمون إلى:
1.آل سراج.
2.آل عواض(المطران وآل تركي).
3.الحنشة.
4.(آل رداد) السوالمة.
5.القواسية.
6.(آل مشعاب)وهم أبناء بن صدقة.
7.آل بن رشيد.
الشمارين وينقسمون إلى:
1.آل غطيش.
2.آل مبارك(منهم آل مرزوق).
3.آل عواد.
4.آل عايد.
5.آل علي (الغرايبة).
* خزاعة بحرة:
1.الصقارية.
*خزاعة تهامة عسير: [68] [69]
المنجحة (المنجحي): وديارهم في القحمة على الساحل في تهامة، بين البرك والشقيق، ومن قراهم الحشافة وذهْبَان، والنقاح ومن مواردهم القُعْرُ، ومنهم:
1.امخريص / خريص
2.العبدية
3.آل زيد
4.ام امحاوش / الحاوش
5.آل سرياح
6.المعيوف
7.الشهبي
8.ولد إسلام
9.ام محمضي
10.امعوض
11.الروس
12.امقبعة
الريش: وديارهم في تهامة، شمال شرقي محايل عسير
* خزاعة الأحساء:
1.الرمضان.
2.آل عبد السلام.
3.آل حواج (الحواج).
--------------------------------------------------------------------------------
[عدل] العراق
الخزاعل:
1.آل صقر
2.آل حاج عبد الله
3.آل شبيب بن سلمان
4.آل حاج محسن بن سلمان
5.آل داود بن سلمان.
6.آل غانم بن سلمان
7.آل كرنوص بن سلمان
8.آل درويش بن سلمان
9.آل دنبوس بن سلمان
10.آل عجرش بن سلمان
11.آل كهو بن سلمان
12.آل جساس بن سلمان
عشائر آل حمد بن عباس الخزاعي:
1.البو حمد
2.البو محمد
3.البو جفال
4.آل عباس
5.آل عبد الله
6.آل حسين
7.آل سعدون
8.آل سويد
عشائر أولاد سلمان الأول الخزاعي:
1.آل حمودي.
2.آل هلال.
3.آل يعقوب.
عشائر آل مهنا الهيس بن سلمان الأول الخزاعي:
1.آل مهنا
2.البو الدين
3.آل خزعل
4.آل خضير
5.آل قدري
6.آل شمس
7.آل رشيد
عشائر آل مانع مقطع الرؤوس بن محسن بن جنديل:
1.البو حليل.
2.البو كندج.
3.البو عبادي
عشائر آل رمضان بن سلمان الأول:
1.الرمضان ويسكنون في دول الخليج العربي.
2.آل عمران الرمضان (أسرة تسكن بغداد)
عشيرة آل جويخ بن سلمان الأول الخزاعي:
1.آل جويخ في الناصرية.
عشيرة آل فارس بن سلمان الأول الخزاعي:
1.آل مرزة (تسكن في النجف وبغداد)
عشيرة الحماحمة أولاد حامي بن محمد بن مهنا بن إسماعيل بن سلمان الأول الخزاعي:
1.آل داوود.
2.آل شاهر.
3.أبو شكيلة.
4.آل لايذ.
--------------------------------------------------------------------------------
[عدل] الأردن
الأمير الشيخ راشد الخزاعي. 1.الروسان.
2.الدويك.
3.الخزاعلة في البادية الوسطة والبادية الشمالية.
4.الخزعلي في شمال الأردن.
5.الخزاعي.
6.البصول في شمال الأردن.
7.الكوفحي في منطقة البارحة.
8.الفريحات ومنهم الشيخ راشد الخزاعي.
9.آل حرفوش-الحرافشة.
10.آل حرفوش-الحرافشة(وادي السرحان).
11.آل حرفوش-الحرافشة(المفرق).
--------------------------------------------------------------------------------
[عدل] فلسطين
لها بلدة شهيرة تسمى بلدة خزاعة.
آل قديح ومنهم:
1.آل علي
2.آل صبح
3.آل رضوان
4.آل رجيلة
5.آل روك
الدويكات.
آل نجار:
1.آل شنينو.
2.آل جاموس.
ال حرفوش-الحرافشة ومنهم (صافي وزيد وعيسى"نخلة") وهم أبناء الأمير : سلام بن حرفوش الخزاعي وتعود أصولهم إلى قرية بيت نبالا
أبوريدة.
القرا.
آل حرفوش-الحرافشة(خربتا المصباح).
آل حرفوش-الحرافشة(المغار).
--------------------------------------------------------------------------------
[عدل] دول أخرى
البحرين
1.آل رمضان
2.آل عبد السلام
3.آل حواج (الحواج)
4.الطواش
5.بن عباس
6.القطارة (القطري)
7.الخزاعي
قطر
1.بن عباس
2.البحارنة
3.الخزاعي
مصر
1.أل حرفوش-الحرافشة (بنها).
2.أل حرفوش-الحرافشة (البكاتوش-كفر الشيخ).
الكويت
1.بيت الأربش.
2.آل عبد السلام.
3.آل رمضان.
4.آل حواج (الحواج).
لبنان
أل حرفوش-الحرافشة(بعلبك).
سوريا
1.البوعاجوز في حلب، وهم أتوا من العراق إلى سوريا كما لديهم شجرة نسب توصلهم إلى عمرو بن لحي.
2.الحرفوش في محافظة حلب.
أمريكا
هناك جالية أمريكية كبيرة من بني خزاعة من أل حرفوش-الحرافشة، متواجدة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1920
[70]
[عدل] المراجع
1.^ القلقشندي، أحمد بن علي (ت821هـ). قلائد الجمان في التعريف بقبائل الزمان، تحقيق ابراهيم الأبياري، ط1، مصر، 1963م.
2.^ المبرد، نسب عدنان وقحطان، ص22.
3.^ الجزري، عز الدين بن الأثير. اللباب في تهذيب الأنساب، ج1، ص439، دار صادر: بيروت، 1983.
4.^ الحموي، ياقوت بن عبد الله. المقتضب من كتاب جمهرة النسب. ط1. ص230. تحقيق ناجي حسن. العراق،1987.
5.^ القلقشندي، أبو العباس أحمد. نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب. ط2. ص244. تحقيق ابراهيم الابياري. بيروت، 1980.
6.^ ابن عبد البر، الأنباه على قبائل الرواه، ص82.
7.^ ابن هشام، السيرة النبوية، القسم الأول، ص91.
8.^ الجوهري، اسماعيل بن حماد. الصحاح. ط3. ج3. ص1203. تحقيق أحمد عبد الغفور عطار. 1402.
9.^ الزبيدي، السيد محمد مرتضى. تاج العروس, طبعة الكويت. ج20. ص504. تحقيق عبد الكريم القرباوي. 1983.
10.^ الفاسي، محمد بن أحمد. العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين. ج1. ص142. تحقيق محمد حامد الفقي. بيروت. الطبعة الثانية. 1986.
11.^ الكلبي، هشام بن محمد السائب. جمهرة النسب. ص17. ناجي حسن. الطبعة الأولى. بيروت، 1407.
12.^ الزبيري، المصعب بن عبد الله. نسب قريش. ص7. تحقيق ليفي بروفنسال. ط3. دار المعارف: مصر.
13.^ ابن حزم، جمهرة أنساب العرب. ج1. ص233.
14.^ ابن حجر، فتح الباري. حديث رقم 3520. ج6. ص632.
15.^ ابن حزم، جمهرة أنساب العرب. ج1. ص234.
16.^ التلمساني، محمد بن أبي بكر. الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشر. ج1. ص200. تحقيق محمد التونجي. الطبعة الأولى. الرياض، 1983.
17.^ ابن كثير، التفسير. ج2. ص107.
18.^ الزبيري، المصعب. نسب قريش. ص8.
19.^ ابن خلدون. العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم. ج2. ص332. بيروت، 1979.
20.^ ابن حجر، فتح الباري. ج6. ص107. حديث رقم 2899.
21.^ ابن حزم، جمهرة أنساب العرب. ج1. ص235.
22.^ السهيلي. الروض الأنف. ج1. ص19.
23.^ ابن حزم، الجمهرة. ج1. ص235.
24.^ السمعاني. الأنساب.ج5. ص108.
25.^ انظر المرجع رقم (9)
26.^ جمهرة أنساب العرب - ابن حزم - (1/235)
27.^ جمهرة أنساب العرب - ابن حزم - (1/238)
28.^ نهاية الارب للقلقشندي مخطوط ق 95
29.^ جمهرة أنساب العرب - ابن حزم - (1/235)
30.^ جمهرة أنساب العرب - ابن حزم - (1/240)
31.^ هيبه، يحيى عصمت عبد العزيز. دور خزاعة في نشر الاسلام من فجر الاسلام إلى نهاية العصر الأموي. أطروحة ماجستير. ص17-28. جامعة أم القرى، 1409.
32.^ الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير. تاريخ الرسل والملوك. ج1. ص258. تحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم. ط4. دار المعارف: مصر.
33.^ ابن هشام، السيرة النبوية. القسم الأول. ص111.
34.^ ابن هشام، السيرة النبوية. القسم الأول. ص82.
35.^ الأصمعي، عبد الملك بن قريب. تاريخ العرب قبل الاسلام. ص96. تحقيق محمد حسن آل ياسين. ط1. بغداد، 1379.
36.^ انظر المصدر رقم (26).
37.^ اليعقوبي، أحمد بن يعقوب بن اسحاق. أخبار العرب. مخطوط. ص40.
38.^ الأزرقي، أخبار مكة. ج1. ص100.
39.^ (14/146) الأغاني
40.^ الأغاني (14/145)
41.^ الأغاني (14/148)
42.^ انظر المصدر رقم (26) ص35-38.
43.^ انظر المصدر رقم (26) ص43.
44.^ زبالة، محمد بن الحسن. أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. تحقيق أكرم ضياء العمري. ط1. الجامعة الاسلامية: المدينة، 1401.
45.^ عبد اللطيف، نزار. صلح الحديبية. مجلة الآداب. جامعة بغداد. ع2. ص395. 1979.
46.^ ابن هشام، السيرة النبوية. القسم الثاني. ص318.
47.^ الواقدي، المغازي. ج2. ص784.
48.^ ابن هشام، السيرة النبوية. القسم الثاني. ص394.
49.^ ابن هشام، السيرة النبوية. القسم الثاني. ص395.
50.^ الواقدي. المغازي. ج2. ص791.
51.^ البغوي. تفسير البغوي: معالم التنزيل. تحقيق خالد العك ومروان سوار. ج7. ص339. دار المعرفة للطباعة والنشر: بيروت، 1995.
52.^ الطبري، تفسير الطبري. ج14. ص160. دار الكتب العلمية: بيروت، 2009.
53.^ البخاري. صحيح البخاري. باب: ذكر اسلم، وغفار، ومزينة، وجهينة، واشجع. حديث رقم (3322)
54.^ ابن سعد، الطبقات الكبرى. ج8. ص294.
55.^ ابن هشام، السيرة النبوية. ج3. ص616.
56.^ العسقلاني، ابن حجر. فتح الباري شرح صحيح البخاري. ص239.
57.^ الأغاني (14/143)
58.^ الأغاني (14/158)
59.^ ابن كثير، البداية والنهاية. ج10.
60=2774
61.^ عباس، احسان. ديوان كثير عزة. دار الثقافة: بيروت،1971.
62.^ الأصفهاني، أبو الفرج. الأغاني ج ٢٠ ص ١٣١.
63.^ دائرة المعارف وجدى ج ٤ ص ٤٢ الأصل قرقيسيا (٣) تاريخ بغداد ج ٨ / 383
64.^ الأعلمي، ضياء حسين. ديوان دعبل الخزاعي. ط1. منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات: بيروت، 1997.
65.^ الأغاني ج 20 ص 132.
66.^ المصدر رقم (54).
67.^
68.^ الإمتاع ج1 ص 41
69.^ معجم قبائل المملكة ص 127
70.^ المصدر السابق.
[ع
[أخف]ع · ن · ت
قبائل عربية
الأشاعرة · البقوم · الحداء · الحكلي · الزبيد · الزرقان · السرحان · السهول · الظفير · العجمان · القواسم · المنتفق · النمر بن قاسط · الأزد · أكلب · الأوس والخزرج · بارق · باهلة · بكر بن وائل · بلقرن · بلي · بللحمر · بللسمر · بنو الحارث بن كعب · بنو أسد · بنو تيم · بنو حنيفة · بنو خالد · بنو زيد · بنو سليم · بنو شهر · بنو صخر · بنو طريف · بنو عاملة · بنو عدي · بنو عمرو · بنو هلال · الترابين · تغلب · بنو تميم · ثقيف · جذام · جهينة · حاشد · حاشد · بنو الحكم · خثعم · خزاعة · خولان · الدليم · ربيعة · بني رشيد · شحوح · شمر · شهران · ضبيعة · طيء · عباد · عبد القيس · عتيبة · العجارمة · عدوان · عنز بن وائل · عنزة · العوازم · العياصرة · غامد · غساسنة · غطفان · أسلم · أل مرة · حرب · زهران · عسير · فهم · لخم · مزينة · يام · قحطان · قريش · قضاعة · كنانة · كندة · مذحج · مضر · مطير · حمير · مهرة · بنو هاشم ·
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت مارس 02, 2019 7:05 am من طرف خالد كطران الخزاعي
» نسب عشيرة الحريشين الخزاعيه
الأحد فبراير 24, 2019 8:21 pm من طرف المدير ذياب الخزعلي
» صورخالدالشمري
الإثنين مارس 17, 2014 3:24 am من طرف المدير ذياب الخزعلي
» صورمن مكوب الخزاعل لعام 1435
السبت نوفمبر 30, 2013 1:06 am من طرف المدير ذياب الخزعلي
» الشيخ ثعبان ابومحمد شيخ البومحمد
السبت نوفمبر 16, 2013 3:28 pm من طرف خالد كطران الخزاعي
» صور متفرقه من الخزاعل
الأربعاء يوليو 17, 2013 9:33 pm من طرف المدير ذياب الخزعلي
» صور من مضيف ابو اثير الخزعلي في كربلاء حي القادسية
الأربعاء يوليو 17, 2013 8:55 pm من طرف المدير ذياب الخزعلي
» صورة الشيخ هاشم عبيدعبدعلي الدهش الخزعلي
الأربعاء يوليو 17, 2013 8:40 pm من طرف المدير ذياب الخزعلي
» صور الامير حسين الشعلان مع الشيخ هاشم عبيدعبدعلي الدهش الخزاعي
الخميس يوليو 04, 2013 8:46 pm من طرف المدير ذياب الخزعلي